يوم للاحتفال بالتضامن العالمي وتجديد الأمل في المستقبل

تم بشكل رسمي تحديد يوم الأربعاء الأخير من شهر مايو ليكون اليوم العالمي للتصلب المتعدد كل عام، إلا أن الفعاليات والحملات تحدث على مدار الشهر بالكامل. يُسهم هذا اليوم في تجميع المجتمع العالمي للتصلب المتعدد من أجل مشاركة القصص وزيادة الوعي وإطلاق الحملات من خلال جميع الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد ومن أجلهم وفي عام 2009، أطلق الاتحاد الدولي للتصلب المتعدد (MSIF) وأعضاؤه اليوم العالمي الأول للتصلب المتعدد. وقد نجحنا معًا من خلال التعاون المشترك في الوصول إلى مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من خلال حملة تركز على فكرة مختلفة كل عام. وفي عام 2016، ستكون الفكرة الرئيسية ليوم التصلب المتعدد هي “الاستقلالية”. سيستكشف هذا اليوم كيف يتسنى للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد التمتع بالاستقلالية، مع الاعتراف بأن الاستقلالية قد تختلف معانيها باختلاف الأشخاص. يوفر الاتحاد العالمي للتصلب المتعدد مجموعة من الأدوات الخاصة بالموارد المجانية يتسنى من خلالها مساعدة الجميع على المشاركة في اليوم العالمي للتصلب المتعدد. ويمكن لأي شخص استخدام هذه الأدوات، أو ابتكار أدواته الخاصة من أجل إيجاد تغير إيجابي في حياة ما يزيد عن 2.3 مليون شخص في أرجاء العالم المختلفة.

ما هو مرض التصلب العصبي المتعدد؟

يُعد مرض التصلب المتعدد من أكثر أمراض الاضطرابات العصبية شيوعًا ويمكن أن يتسبب في حدوث إعاقة لدى الشباب. يوجد 2.3 مليون شخص حول العالم مصابين بالتصلب المتعدد. ومن المحتمل وجود مئات الآلاف من الأشخاص لم يتم تشخيص المرض لديهم، فضلاً عن تأثر حياة العديد من الأشخاص بشكل غير مباشر من خلال رعاية أحد المصابين بمرض التصلب المتعدد. ويتم تشخيص معظم الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد في الفترة ما بين 25 و31 سنة من عمرهم، ويصل عدد النساء اللاتي يتم تشخيص المرض لديهن ضعف عدد الرجال. لم يتم التوصل بعد إلى سبب مرض التصلب المتعدد، ومن ثم لم يتم التوصل إلى علاج له، وعلى الرغم من ذلك، فثمة بعض العلاجات التي يمكن استخدامها للمساعدة في علاج بعض أشكال التصلب المتعدد فضلاً عن أشياء أخرى عديدة يمكنك فعلها لتحسين الأعراض. ويمكن أن يشمل ذلك عدم وضوح الرؤية، والأطراف الضعيفة، وتنميل الأحاسيس وعدم الثبات والإرهاق. وبالنسبة لبعض الأشخاص، يتميز مرض التصلب العصبي المتعدد بفترات الانتكاس والعودة منها (بمعنى أنه يتحسن لفترة من الوقت ولكن بعد ذلك يمكن أن يهاجم من حين لآخر)، في حين أن البعض الآخر لديه نمط تقدمي (بمعنى أنه يزداد سوءا بشكل ثابت مع مرور الوقت). وبعض الناس قد يشعرون أنهم بصحة جيدة ويبدون كذلك لسنوات عديدة بعد التشخيص، في حين أن البعض الآخر قد يصابون بالضعف الشديد بسرعة كبيرة. إن مرض التصلب المتعدد يحيل دون إمكانية التنبؤ بحياة الأشخاص.

الفيديو